شرع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ، في تقديم مساعدات غذائية بمناطق شرق ليبيا للمرة الأولى منذ شهر يونيو الماضي ، تكفي لشهر واحد على مدى الأربعة أسابيع القادمة إلى ما يقرب من 80.000 نازح في مدينة بنغازي والمناطق المحيطة بها.
وقال مدير برنامج الأغذية العالمي في ليبيا ” وجدي عثمان ” : «يعاني الليبيون الذين اضطروا إلى الفرار من منازلهم ، وأصبحوا الآن نازحين، خاصة في بنغازي، من عواقب الصراع الدائر».
وأضاف: «إنهم يعيشون هذا الشتاء في ظل ظروف قاسية بدون غذاء أو رعاية طبية أو كهرباء ، وهم في حاجة ماسة للمساعدة.
ويقدم البرنامج لكل أسرة ، حصة تموينية عائلية تتضمن المعكرونة والكسكسي والأرز ومواد غذائية أخرى.
وتكفي هذه الحصة لإطعام أسرة مكونة من خمسة أفراد لمدة شهر.
وتم إدخال المواد الغذائية خلال الأسبوعين الماضيين ، عبر الحدود المصرية الليبية ، إلى مخزن الوكالة الليبية للإغاثة الإنسانية ، وتقوم الوكالة الليبية بدورها بتوزيع المواد الغذائية على الأسر التي غادرت منازلها في شرقي ليبيا، خاصةً بنغازي، التي تضررت بشدة جراء الصراع الممتد لأكثر من عام.
ويخطط برنامج الأغذية العالمي ، بمساعدة شريكته الوكالة الليبية خلال العام الجاري 2016 للوصول إلى 70.000 شخص على الأقل شهرياً في ليبيا.
و يشمل النازحين داخلياً والمجتمعات المضيفة واللاجئين وملتمسي اللجوء ، كما يخطط البرنامج لتوسيع نطاق عمليته تدريجياً في ليبيا مع تلقيه المزيد من التمويل، للوصول في نهاية المطاف إلى حوالي 210.000 شخص بحلول الأشهر الثلاثة الأخيرة من السنة الجارية.
ويعتمد البرنامج كلياً ، على التبرعات الطوعية لتمويل مشاريعه الإنمائية والإنسانية في عام 2016 ويحتاج البرنامج إلى جمع نحو 29 مليون دولار أمريكي ، حتى يستطيع الاستمرار في مساعدة الفئات الأكثر ضعفاً في البلاد.
وفي عام 2015 ساعد برنامج الأغذية العالمي أكثر من 290.000 شخص في أنحاء ليبيا بالمساعدات الغذائية، لكنه اضطر إلى تعليق التوزيع من سبتمبر إلى نوفمبر بسبب نقص التمويل.
يذكر أن برنامج الأغذية العالمي ، هو أكبر منظمة إنسانية في العالم لمكافحة الجوع ، ويقوم البرنامج بتقديم المساعدات الغذائية في حالات الطوارئ ، ويعمل مع المجتمعات لتحسين التغذية وبناء قدرتها على الصمود ، ويساعد البرنامج حوالي 80 مليون شخص في نحو 80 بلداً.