قال رئيس الوزراء العراقي ” حيدر العبادي ” امس الخميس إنه لم يطلب قوات أجنبية وإن نشرهذه القوات في بلاده يعد عملا معاديا، في تصريح يتناقض مع إعلان واشنطن عن تأييد بغداد لإرسال قوة أمريكية إضافية.
وجدد ” العبادي ” رفضه للفكرة وكتب على صفحته في موقع “فيسبوك” : «نجدد التأكيد على عدم حاجة العراق إلى قوات برية أجنبية، ولم نطلب من أي دولة إرسال قوات برية أجنبية وسنعد إرسالها عملا معاديا».
وسبق للمتحدث باسم البيت الأبيض ” جوش إيرنست ” أن قال الأربعاء إن رئيس الوزراء العراقي يؤيد مساعي واشنطن لإرسال “نحو 200″ من أفراد قوات العمليات الخاصة للعراق، نافيا أن يكون القلق الذي أعرب عنه العبادي في وقت سابق من الأسبوع من إرسال قوات برية أجنبية إلى العراق، يرتبط بالمخطط المذكورة للإدارة الأمريكية.
وقال إن مخاوف ” العبادي ” جاءت بشأن تصريحات لعضوي مجلس الشيوخ الجمهوريين جون مكين ولينزي جراهام بإرسال عشرة آلاف جندي أمريكي للعراق.
لكن ” العبادي ” جدد رفضه لفكرة نشر أي قوة أجنبية برية في العراق بعد تصريحات للعقيد الأمريكي ” ستيف وارن ” قال فيها إن قوة جديدة من نحو 100 فرد من جنود العمليات الخاصة ستنشر في العراق للمساعدة في الحملة العسكرية ضد مسلحي تنظيم “داعش” في العراق.
يذكر أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال الخميس إن واشنطن على الرغم من إرسالها مزيدا من العسكريين إلى العراق، لا تخطط لتكرار التدخل العسكري الواسع على نموذج عام 2003 لا في العراق ولا في سوريا.
وتابع الرئيس في تصريحات لقناة “CBS” الأمريكية: “إننا لا نخطط الآن لتدخل عسكري مثل ذلك النموذج، سواء في العراق أو سوريا، ولا ننوي إرسال كتائب ستعبر الصحراء”.