توفي الثلاثاء 1 ديسمبر، الروائي المصري إدوار الخراط عن عمر يناهز 89 سنة، بعد صراع طويل مع المرض.
وقال اختصاصي الحالات الحرجة بمستشفى الأنجلو أمريكان بالقاهرة حيث كان يعالج الخراط الطبيب، ميخائيل عطية: “توفي الخراط في المستشفى صباح اليوم”.
وولد إدوار الخراط بالإسكندرية في 16 مارس 1926 من أسرة قبطية أصلها من صعيد مصر، وحصل على الإجازة في الحقوق من جامعة الإسكندرية عام 1946م.
وعمل في منظمة تضامن الشعوب الإفريقية والآسيوية وفي منظمة الكتاب الإفريقيين والآسيويين من 1959 إلى 1983م ،قبل أن يتفرغ للكتابة في القصة القصيرة والنقد الأدبي والترجمة.
واعتبرت أول مجموعة قصصية له (الحيطان العالية) سنة 1959 منعطفا حاسما في القصة العربية، إذ ابتعد عن الواقعية السائدة آنذاك وركز اهتمامه على وصف خفايا الأرواح المعرضة للخيبة واليأس، ثم أكدت مجموعته الثانية (ساعات الكبرياء) هذه النزعة إلى رسم شخوص تتخبط في عالم كله ظلم واضطهاد وفساد.
أما روايته الأولى (رامة والتنين) في سنة 1980 ، فشكلت حدثا أدبيا من الطراز الأول، تختلط فيه عناصر أسطورية ورمزية فرعونية ويونانية وإسلامية.
وأعاد الخراط الكرة ب(الزمان الآخر) سنة 1985 وبعدد من القصص والروايات متحررا من اللاعتبارات الإديولوجية التي كانت سائدة.
وفاز إدوار الخراط بجائزة الدولة عن مجموعته القصصية “ساعات الكبرياء” سنة 1972 . وله أعمال مهمة أخرى، مثل “أضلاع الصحراء” و”يقين العطش”