أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا ، عن استنكارها الشديد إزاء تصاعد وثيرة الجريمة والجريمة المنظمة وحوادث الاختطاف بدوافع إجرامية والابتزاز المالي والسرقات للمواطنين لوسائل نقلهم الخاصة للمدنيين بعموم البلاد وخاصة بطرابلس وسبها وورشفانة وصرمان.
وأكدت اللجنة في بيان صدر الخميس 3 ديسمبر وتسلمت وكالة فساطو الإخبارية نسخة منه أن نسبة حوادث سرقات وسائل نقل المواطنين بمدينة طرابلس وصلت إلي 123 حالة سرقه خلال شهر نوفمبر الماضي ، فيما بلغت نسبة سرقات وسائل نقل المواطنين في سبها إلي 100 حاله سرقة خلال شهر نوفمبر الماضي ، مشيرة إلى انه غالبا ما تنتهي هذه الحوادث يتعرض المواطنين أثناء سرقة سيارتهم أما للقتل أو الإصابة بإطلاق النار أو الطعن بسكاكين مما يجعل من مدينة سبها وطرابلس لأكثر مدن ليبية تتصاعد بها حوادث السرقات لوسائل نقل المواطنين ، وهذا ما من شأنه أن يزيد من معاناة المدنيين بليبيا جراء الانفلات الأمني وغياب الملاحقة القضائية للمتورطين بهذه الجرائم وفشل السلطات الليبية في تأمين حياة وسلامة المدنيين.
وفي تقرير لقسم تقصى الحقائق والرصد والتوثيق التابع للجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا سجلت خلال شهر نوفمبر الماضي الي بداية شهر ديسمبر الجاري، 15 حالات اختطاف لمدنيين بغية الابتزاز المالي وبأهذاف إجرامية بمدن سبها وطرابلس وورشفانة وصرمان . حيث تعرض المواطن ” وسيم معاوية ” لمحاولة سطو مسلح من قبل عصابة مسلحة بمنطقة غوط الشعال بالعاصمة طرابلس ليلة الأحد الماضي الموافق من 29 نوفمبر الماضي وعندما قام المواطن ” وسيم ” العصابة قامت بقتلة ، وحسب بلاغ تلقي قسم تقصى الحقائق والرصد والتوثيق باللجنة من عائلة الضحية أوضح العصابة المسلحة حاولت سرقة سيارة الضحية وعندما تعرف علي احد المجرمين الذين ضمن هذه العصابة حاولوا اختطاف الضحية في منطقة غوط الشعال لكنها فشلت في ذلك ما جعل أحدا من عناصرها يطلق النار عليه ويرديه قتيلا . حيث تعرض الصحفي ” محمد النائلي ” مصور وكالة الأنباء الصينية شينخوا بطرابلس في أكتوبر الماضي من أمام بيتهم بطريق المطار بطرابلس أثناء توجهه إلى مقر عمله في الوكالة ببرج طرابلس واقتادته المجموعة المسلحة إلى جهة غير معلومة ، وبعد مضي ما يقارب من أسبوع من اختطافه طالبوا الخاطفين عائلته بدفع فدية مالية تقدر بـ 300 ألف دينار ليبي مقابل إطلاق سراحه وقد قامت عائلة النائلي بدفع المبلغ الذي كان قد طلبه الخاطفين وتم إطلاق سراحه بتاريخ 27 نوفمبر الماضي بعد مضي شهر من اختطافه وكما تعرض المواطن ” عبد الغني البشتي ” للاختطاف من عصابة مسلحة بمنطقة المعمورة بورشفانة أثناء ذهابه من مدينة الزاوية إلي مدينة طرابلس وطالبوا الخاطفين عائلة البشتي بدفع فدية كبيرة مقابل إطلاق سراحه ،الأمر الذي اضطر الأسرة إلى جمع المال وقد تم إطلاق سراحه يوم الأربعاء الموافق من 25 نوفمبر الماضي وقد أفاد أحد أفراد أسرته من خلال بلاغ لقسم تقصى الحقائق والرصد والتوثيق باللجنة ، بتعرض البشتي إلى شتى أنواع التعذيب لفترات طويلة الأمر الذي أدى إلى إصابته بإصابات بالغة في أجزاء كثيرة من جسده ، وكما تعرض المواطنين ص . ح .س . الحسناوي هو وابنه وابن شقيقه للاختطاف بمنطقة قصر بن غشير بضواحي العاصمة طرابلس في طريق عودتهم إلي مدينة سبها ظهر يوم الاثنين الموافق من 2 نوفمبر الماضي من قبل عصابة مسلحة ويقو رهن الاختطاف لمدة شهر إلي حين دفع فديه ماليه تقدر بمائة ألف دينار ، وتعرض صباح أمس الأربعاء الموافق من 2 ديسمبر الجاري 3 أطفال للمواطن ” عبد الحميد الشرشاري ” من ضمنهم طفلة وذلك أمام المارة وفي شارع رئيسي بمدينة صرمان للاختطاف من قبل عصابة مسلحة من 6 أفراد تستقل أربع سيارات من نوع شفروليه معتمة وذلك أمام المارة وفي شارع رئيسي بمدينة صرمان أمام جزيرة العيادة المجمعة صرمان بالقرب من الإشارة الضوئية حيث قامت العصابة بقفل الطريق وسط إطلاق نار كثيف أدى إلى إصابة السائق الخاص بعائلة الشرشاري بعدة طلقات نارية.
وحملت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان مسؤولية هذه الجرائم والحوادث البشعة التي يتعرض لها المدنيين من سرقات واختطاف من أجل الابتزاز المالي وبأهداف إجرامية بمدن سبها وطرابلس وورشفانة وصرمان لسلطات الليبية وذلك نتيجة فشلهم في تأمين حياة وسلامة المدنيين بعموم البلاد.
وطالبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا ، مكتب النائب العام و قسم حقوق الإنسان و سيادة القانون ببعثة الأمم المتحدة لدعم بليبيا بفتح تحقيق شامل حيال هذه الجرائم والحوادث التي تفاقمت مؤشراتها.