وكالة فساطو الإخبارية موقع إخباري متنوع
تعتبر مجموعة موسيقية واعدة عالمية بعطائها وكلماتها، وأغانيها الخالدة التي أطربت مسامع عشاق الموسيقى، وقد اخترت مؤخرا من طرف جريدة الجارديان (The guardian) البريطانية المشهورة بألبومها “شيغيبون” ضمن الالبومات الموسيقية العالمية لهذا العام.
المجموعة الامازيغية الطوارقية الشهيرة عالميا “تيناروين” والتي تعني في اللغة الطارقية الصحاري، مفردها “تنيري” الصحراء. كان اسمها الاصلي “تيناروين تاغرفت”Tinariwen Taghreft” التي تشير الى “بناء الصحاري، هذا النوع من الموسيقى يسمى بـ ” ايشومار او تشومارين” لأن اغلب اغانيهم تدور حول التحرر من الاحتلال المالي لصحرائهم.
هي مجموعة موسيقية من طوارق أزواد، تعتبر من أوائل المجموعات التي طورت البلوز الأفريقي مستعملة آلات عصرية، كان زمن إنبثاقها يعرف كفاحا مسلحا، وجدت روحها الاولى منطلقا من مخيم عسكري، أحد مخيمات تدريب تابعة لمعمر القردافي في ليبيا، إنظمت على اثرها المجموعة الى حركة تحرير الطوارق.
كان ميلاد هذه المجموعة الطوارقية المناضلة، على يد ” ابراهيم آغ الحبيب ” و ” حسن توهامي ” و ” انتيادين آغ “.
التحق ” أغ الحسيني ” عازف الغيتار في الفرقة- بهم في عام 1986 بعد أنهى في المخيم تدريباته العسكرية.
في عام 1990، اندلعت ثورة الطوارق في شمال مالي ونيجيريا وشاركت فرقة “تناروين” فيها.
كان لتيناروين المجموعة المتألقة بخطابها القوي ورسالتها النبيلة الانسانية، قد سطرت مسارها الكفاحي، استمرارا على نهج الاب الروحي للقضية الطوارقية – مانو داياك- المناضل الامازيغي القوي، والذي قدمت المجموعة لروحه الطاهرة ألبومــا تحت عنوان “امان ايمان” وفيه خصصوا أغنية لرثاء القائد الشهيد مانو دياك الذي اغتالته الطائرات الفرنسية.
طانت الصحراء بالنسبة لهذه الفرقة الرائعة رمزا مقدسا، قدموا في مسارهم النضالي الموسيقي الكثير من أجل تحريرها من الاستعمار الفرنسي وحلفائه ومن الديكتاتورية المالية، فجاء على لسان أحد أعضائها حول قداسة الصحراء، أغ الحسيني: “الصحراء أرضنا وهي وطننا الذي اخترناه ونعرفه تمام المعرفة”،”هناك نشعر بأننا في بيتنا ووطننا”.
