التقى ممثلو 40 دولة ووكالات الأمم المتحدة والهيئات الدولية إلى جانب عدد من الخبراء الليبيين المستقلين في لندن في 19 أكتوبر في اجتماع شارك في استضافته المملكة المتحدة وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا للاتفاق على أكثر الطرق فعالية لدعم حكومة الوفاق الوطني الليبية الجديدة.
وقد حث الوزير البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا ” توبايس إلوود ” على سرعة تشكيل الحكومة الليبية وعرض تقديم الدعم.
وقال ” إلوود ” : «إن تواجد العديد من الدول والوكالات هنا وارتفاع مستوى التمثيل يعكس عمق واتساع الالتزام الدولي بمساعدة الحكومة الليبية الجديدة».
وأضاف قائلا : «وكما قال وزير الخارجية بالأمس في خطاب مع أطراف أخرى من المجتمع الدولي، فإن أطراف الحوار تواجه اختياراً حاسماً. وإذا قاموا بتأخير الموافقة على النص والملاحق، فإنهم سيخاطرون باستقرار البلاد. ومن أجل تأمين مستقبل ليبيا فإننا نحث الأطراف الليبية على الموافقة الفورية على الحل الوسط السياسي الوارد في الاتفاق السياسي الذي تم النضال من أجله، لكي تتمكن ليبيا من البدء في مهمة إعادة بناء المؤسسات الفاعلة في البلاد وتوفير الأمن والخدمات التي يريدها الليبيون ويحتاجونها».
واستطرد: «إننا على استعداد لأن نقدم لليبيا برامج مساعدة جوهرية بمجرد أن تطلب مساعدتنا، ونؤكد بأن التزامنا بليبيا قوي وطويل الأمد».
وكرر نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ” علي الزعتري ” دعوات الأمم المتحدة لاعتماد الاتفاق الذي وصفه بأنه “مكسب للجميع” في ليبيا. وحذر قائلاً: «لا يوجد سبيل آخر إلا، لا قدر الله، مزيد من الانحدار نحو الفوضى وسفك الدماء».
وقال ” الزعتري ” أن الاجتماع سيناقش أفضل الطرق لمساعدة حكومة الوفاق الوطني من خلال الهيكل المقترح لتنسيق المساعدات ومن خلال خبرات التنفيذ في الدول التي تواجه ظروفاً صعبة مشابهة.
كما أضاف: «إننا ننظر إلى دروس الماضي ونحن نخطط للمستقبل ونحاول تجنب الأخطاء وضمان الحد الأقصى من التنسيق داخل المجتمع الدولي – ولكن الأهم من ذلك هو الملكية الوطنية الليبية والدور الريادي الليبي».
وقال ” الزعتري ” أن الأمم المتحدة تقوم بالفعل بتطبيق خطط لتوفير الخبرات المباشرة، مضيفاً بأنه بينما تمتلك ليبيا الموارد الضرورية إلا أن قدراتها لا تزال ضعيفة”.
كما قال نائب الممثل الخاص للأمين العام: «بلا شك ستحتاج ليبيا اليوم وخلال الأشهر القادمة الكثير من مساعداتكم من خلال التمويل والخبرات».