وكالة فساطو الإخبارية موقع إخباري متنوع
أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، عن إدانتها الشديدة إزاء تصاعد حالات الاختطاف والإخفاء القسري للمدنيين بالعاصمة طرابلس بدوافع إجرامية والابتزاز المالي وعلي أساس الهوية الاجتماعية التي طالت الأطفال والشيوخ والنساء والأجانب الذين يقدمون خدماتهم للمواطنين، معربة بأنها ممارسات مرفوضة دينيًا وأخلاقيًا ومجرمه قانونيا ، من قبل المجموعات المسلحة المسيطرة علي العاصمة طرابلس.
وأكدت اللجنة في بيان صدر الاثنين 14 سبتمبر وتسلمت وكالة فساطو الإخبارية نسخة منه بأن العاصمة طرابلس قد شهدت خلال الأسبوع الماضي تصاعد لحالات الاختطاف والإخفاء القسري للمدنيين حيث بلغ عدد حالات الاختطاف لـ (50) عملية خطف خلال الأسبوع المنصرم بطرابلس.
وأشار بيان اللجنة إلى أن قسم تقصى الحقائق والرصد والتوثيق باللجنة قد تلقى بلاغ من قبل إدارة مستشفى السبيعة، عن اختطاف الدكتور “ماكسيلو فيشيال ” أحد الأطباء العاملين بالمستشفى صربي الجنسية من قبل مجموعة مسلحة لم يعرف دوافعها ولا مصير الدكتور الصربي حتى ساعة.
كما تحدث البيان على عدة حالات أخرى رصدها قسم تقصي الحقائق والرصد والتوثيق باللجنة منها قيام مسلحين مساء يوم السبت الماضي 12 سبتمبر باختطاف الشاب ” محمد البدري الجبو ” بمنطقة عين زارة بطرابلس ، مطالبين بفدية مالية من أهله مقابل إطلاق سراحه، إضافة إلى بلاغ آخر عن واقعة اختطاف الطفل ” عمر عادل الشفندي ” البالغ من العمر 12 سنة من أمام منزل أسرته الكائن بمنطقة طريق السور بمدينة طرابلس .
وأكدت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، أن عمليات الاختطاف والإخفاء القسري للمدنيين في العاصمة طرابلس شهدت ارتفاعا في معدلاته بدافع طلب الفدية من أهالي المخطوفين التي بلغت ملايين الدينارات نتيجة حالة فلتان امني غير مسبوقة.
وحملت اللجنة في بيانها مسؤولية ما يتعرض له المدنيين بالعاصمة طرابلس لسلطات المحلية بمدينة طرابلس إضافة إلى تحميل المسؤولية القانونية والحقوقية الكاملة لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إزاء استمرار حالة الإفلات من العقاب والملاحقة القضائية لمن تورطوا بممارسات انتهاكات حقوق بليبيا مما أدي لاستهتار قادة وأفراد هذه الجماعات المسلحة بالقانون الدولي لحقوق الإنسان ولقانون الدولي الإنساني.
