أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، عن بالغ قلقها الشديد إزاء التهديدات الصادرة عن إحدى المجموعات المسلحة التي تنتمي لمدينة نالوت والتي يترأسها ” عادل المقدمي ” لأهالي وسكان بلدة الغزايا البالغ عدد سكانها 2300 نسمه، وذلك بتهجير أهالي البلدة من جديد بحجة أن الأرض ملك لأهالي نالوت.
وناشدت اللجنة في بيان لها صدر الأحد 13 سبتمبر وتسلمت وكالة فساطو الإخبارية نسخة منه اتحاد مجالس الحكماء والشورى للقبائل الليبية و السلطات الليبية والمنظمات الحقوقية الدولية وبعثة الأمم المتحدة لدعم بليبيا بضرورة التحرك العاجل لوضع حد لهذه التهديدات وما قد يترتب عليها من تهجير المدنيين من أهالي بلدة الغزايا من قبل الجماعات المسلحة لمدينة نالوت.
وحملت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، المسؤولية القانونية الكاملة للمجلس البلدي نالوت، إزاء أي تحركات تستهدف المدنيين ببلدة الغزايا أو فرض حالة التهجير القسري الجماعي للمدنيين من البلدة.
واعتبرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، فرض حالة التهجير القسري الجماعي للمدنيين، انتهاكا صارخا وممنهجا للقانون الدولي الإنساني وللنظام روما الأساسي للجنائية الدولية وللإعلان العالمي لحقوق الإنسان وانتهاكا لقراري مجلس الأمن رقم 2174 و1970، للتحقيق في جميع حالات الجرائم التي تصنف كجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ومن بينها جرائم التهجير القسري الجماعي للمدنيين ، بما في ذلك جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية و كما تعد هذه التهديدات تصعيدا خطيرا يهدد اللحمة الاجتماعية والأمن و السلم الاجتماعي فيما بين مدن وقرى الجبل الغربي خاصة وليبيا عموما.
وأكدت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، أن استمرار حالة الإفلات الكامل من العقاب للأطراف المتورطة في ارتكاب جرائم التهجير الجماعي للمدنيين وانتهاكات حقوق الإنسان بليبيا أدى إلى ارتفاع وتيرة الانتهاكات الجسيمة واسعة النطاق.