عبرت حكومة الإنقاذ الوطني عن بالغ قلقها واستيائها العميق من الأعمال والتصرفات التي يقوم بها ” برناندينو ليون” مبعوث الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في التعامل مع الأزمة الليبية.
وأكدت الحكومة في رسالة بعث بها رئيسها ” خليفة الغويل ” إلى الأمين العام للأمم المتحدة ” بان كي مون ” أن الحوار بين الليبيين هو الطريق الأمثل والأوحد للخروج من دائرة الصراع القائم حاليا، إلا أنه أصبح غير خاف تراكم المخالفات الجسام التي يقترفها ” ليون ” في حق ليبيا وشعبها ومجاهرته بشق صف الليبيين وتفكيك نسيجهم الاجتماعي وتجاهله لأبجديات معالجة مثل هذه الأزمات وانحيازه لطرف دون آخر .
وجاء في نص الرسالة أن تجاهل ” ليون ” ملاحظات جوهرية قدمها له طرف رئيسي من أطراف الحوار وهو المؤتمر الوطني العام خير دليل على فشل منهجية هذا الرجل.
واعتبرت الحكومة الاتصالات التي قام ويقوم بها ” ليون ” باسم الأمم المتحدة مع قطاعات وشرائح من المجتمع الليبي ” قبائل – كتائب عسكرية – مجالس بلدية – منظمات نسائية” دون أي تنسيق مع الجهات الرسمية بالدولة الليبية خرقا سافرا للمواثيق والتعهدات الدولية التي تنظم العلاقة بين الدول ومنظمة الأمم المتحدة.
وأشارت الحكومة في رسالتها إلى أن مثل هذه الاتصالات غير المحسوبة لم تخدم الحوار القائم بل أربكت المشهد وأسهمت في خلط الأوراق وشق الصف وزادت الفجوة بين أطراف الحوار . ودعت الحكومة إلى تدخل الأمين العام للأمم المتحدة بصورة عاجلة لإيقاف هذه التحركات والتصرفات غير المسؤولة للسيد ” ليون ” باسم الأمم المتحدة والتي أصبحت جزء لا يتجزأ من الأزمة في ليبيا .. متمنية الاستجابة السريعة لهذا المطلب.
وأكد نص الرسالة أن حكومة الإنقاذ الوطني ومنذ توليها المسؤولية عالجت الكثير من الأزمات والقضايا الأمنية والمالية والاقتصادية والاجتماعية العالقة وأسهمت بشكل ملحوظ في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار الذي تعيشه معظم المدن والمناطق الليبية وخاصة العاصمة طرابلس حاضنة المؤسسات السيادية بالدولة.
كما أكدت الحكومة في رسالتها دعمها المستمر لجهود المصالحة التي أدت لوقف القتال غرب البلاد وهذا دليل على حسن النوايا تجاه حقن دماء الليبيين والرغبة الصادقة في بناء دولة العدل والقانون والمؤسسات والدستور دولة مدنية عصرية متطورة لا إقصاء فيها ولا تهميش لا مكان فيها للتطرف والغلو والإرهاب ، الدولة التي يحلم بها كل الليبيين الذين ضحوا بالغالي والنفيس . كما طالبت الحكومة في رسالتها الأمين العام للأمم المتحدة بضرورة اتخاذ كافة الإجراءات والترتيبات اللازمة لتصحيح هذه الأوضاع، مثمنة في الوقت ذاته كل الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في سبيل عودة الأمن والاستقرار لليبيا.
VHDFG FDHFH HFGH