اختتمت الجولة الأخيرة من الحوار السياسي الليبي بعد يومين من المباحثات في مقر الأمم المتحدة في جنيف. وترأس المباحثات الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ” برناردينو ليون “.
وانعقدت المباحثات في أجواء إيجابية وفقا لما جاء في موقع بعثة الامم المتحدة للدعم في ليبيا ، حيث أكدت الأطراف المختلفة على ضرورة وضع المصالح الضيقة جانباً وإعلاء المصالح الوطنية الليبية العليا.
وكررت الأطراف ايمانها الراسخ بأنه لا يمكن أن يوجد بديل للسلام في ليبيا خارج إطار عملية الحوار هذه التي تضع الأسس لتسوية سياسية شاملة يتم تحقيقها من خلال التوافق.
وشرح الممثل الخاص ” ليون ” للأطراف كيف ستتم المباشرة في بحث ومناقشة ملاحق الاتفاق السياسي الليبي وتشكيل حكومة الوفاق الوطني. وأعربت الأطراف عن تفاؤلها بوصول عملية الحوار إلى مراحلها الأخيرة.
وفي هذا الصدد، أشارت الأطراف إلى أن مشاركة عدد من قادة الأحزاب السياسية في جزء من المشاورات تعد خطوة إيجابية نحو تمكين التقاء مسارات الحوار المختلفة، وعلى وجه الخصوص تلك المتعلقة بالأحزاب السياسية والنشطاء السياسيين إضافة إلى البلديات.
كما اعتبروا أنها ذات أهمية حيوية لتمكين ممثلين من جميع فئات الشعب الليبي من العمل سوية بشكل مشترك بغية تسريع التوصل إلى تسوية سلمية للنزاع في ليبيا، علاوة على ضمان الحصول على تأييد أوسع من الشعب الليبي لهذه التسوية.
وأكدت الأطراف على إصرارها على الانتهاء من عملية الحوار في أسرع وقت ممكن، بحيث يكون في غضون الأسابيع الثلاثة القادمة. ومن شأن إنجاز عملية الحوار أن يمهد الطريق نحو قيام الأطراف باعتماد الاتفاق السياسي الليبي بشكل نهائي على أن يتبع ذلك المصادقة الرسمية عليه في أوائل شهر سبتمبر.
كما أشارت الأطراف إلى ضرورة إحراز تقدم عاجل على صعيد المسار الأمني لعملية الحوار بالتوازي مع التقدم الذي تم إحرازه في المسار السياسي.
وفي هذا الخصوص، أشارت القيادات السياسية المختلفة المتواجدة في المباحثات إلى أنها سوف تعمل على تشجيع الأطراف الأمنية المعنية على استئناف المشاورات مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وتقديم مساهماتها حول سبل تفعيل الترتيبات الأمنية التي حددها الاتفاق السياسي الليبي.
واختتمت الأطراف المباحثات بإعادة التأكيد على التزامها الجماعي وإصرارها على وضع حد عاجل وسلمي للأزمة السياسية والنزاع العسكري في ليبيا يجنب الشعب الليبي المزيد من المعاناة وإراقة الدماء، ويصون وحدة ليبيا الوطنية. وأعربت الأطراف عن امتنانها وتقديرها للحكومة السويسرية على دعمها المستمر لعملية الحوار السياسي الليبي.