أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، عن قلقها بالغ إزاء ما يتعرض له المتظاهرين السلميين المنددين بالأحكام الصادرة عن محكمة استئناف طرابلس بحق قيادة ورموز النظام السابق وذلك في مدن تيجي وسبها وترهونة وسرت .
وأكدت اللجنة في بيان صدر السبت 1 أغسطس وتسلمت وكالة فساطو الإخبارية نسخة منه ، بأن المجموعات الإرهابية المتمثلة في تنظيم داعش في مدينة سرت، والمجموعات المسلحة في كل من سبها وترهونة وتيجي قاموا بالاعتداء المسلح وبالرصاص الحي على المتظاهرين السلميين إضافة إلى اعتقال واختطاف والتعذيب ، وفقا لما جاء في بيان اللجنة .
وأوضحت اللجنة أنه تم تسجيل حالة وفاة واحد تعود لـ «طفل» تحت التعذيب اعتقل علي خليفة المشاركة بالمظاهرات السلمية بمنطقة أبو هادي بمدينة سرت من قبل تنظيم داعش ، إضافة إلى استهداف المتظاهرين السلميين بحي المنشية بمدينة سبها بصاروخ هاون مما أدي لإصابات وجروح في صفوف المتظاهرين السلميين المنددين بالأحكام الصادرة عن محكمة استئناف طرابلس.
وحذرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، من مغبة هذه لانتهاكات الصارخة في قمع المتظاهرين وحق التعبير والرأي والتظاهر السلمي والذي أقرتها مبادئ حقوق الإنسان والأعراف والمواثيق الدولية، مشيرة إلى أن هذه الممارسات التي ترتكبها المجموعات المسلحة بحق المتظاهرين السلميين تعد انتهاكا صارخا وممنهج للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والثقافية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وناشدت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، قسم حقوق الإنسان سيادة القانون ببعثة الأمم المتحدة لدعم بليبيا والوكالة الدولية لحقوق الإنسان هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية و المجتمع الدولي بتدخل العاجل لوقوف هذه الانتهاكات و في مواجهة هذه الممارسات الميليشياوية والإرهابية التي تتخذ من الإرهاب والخطف والإخفاء القسري منهجا وسلوكا لإسكات الآخرين وقمع حرية الرأي والتعبير وحق التظاهر السلمي.
وجددت اللجنة تأكيدها على أن هذه الممارسات تأتي لضرب حالة السلم الأهلي والمجتمعي ، إضافة إلى تأثيرها على الجهود التي تهدف إلى المصالحة الوطنية ، محذرة من أنها سوف تجر البلاد إلى دوامة العنف والقتل وستؤدي إلى انهيار وتفكك لروابط اللحمة الاجتماعية.