أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا ،عن بالغ قلقها إزاء تجدد الاشتباكات المسلحة وأحداث العنف القبلية بمدن الكفرة و أوباري بجنوب البلاد .
ودعت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا في بيان صدر الجمعة 31 يوليو وتسلمت وكالة فساطو الإخبارية نسخة منه، إلى وضع حد و وقف فوري لأعمال العنف ،وكما دعت اللجنة كافة أبناء مدينة الكفرة و أوباري إلى ضبط النفس والاحتكام للعقل وعدم الانجرار خلف الصراعات القبلية والسياسية ، مؤكدة علي دعمها لجميع الجهود المحلية والوطنية الرامية إلى تحقيق السلام والمصالحة ووقف إطلاق النار وأعمال العنف .
وأكدت اللجنة بأن التقارير الواردة لفريق تقصي الحقائق والرصد والتوثيق باللجنة أشارت إلى أن القتال وأحداث العنف القبلية التي وقعت مؤخراً بمدن الكفرة وأوباري قد أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى .
وطالبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، اتحاد مجالس الحكماء والشورى للقبائل الليبية بالعمل على وقف إطلاق النار وأعمال العنف بين أطراف النزاع المسلح.
وقد أجبرت الاشتباكات المتكررة في المنطقة مئات العائلات إلى النزوح من ديارها والبحث عن ملاذ لدى عدة مناطق ومدن مجاوره لمدن الكفرة وأوباري .
فيما تلقي فريق تقصي الحقائق والرصد والتوثيق باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ، الجمعة 31 يوليو، بلاغا يفيد أن مجموعات مسلحة الخارجة عن القانون أقدمت على حرق أكثر من 60 منزلا بحي النسيج القريل من منطقة الاشتباكات بمدينة الكفرة ، وأضاف المصدر أن أهالي الحي نزحوا خلال الأيام الماضية إلى وسط المدينة خوفا من الاشتباكات والقذائف العشوائية، مما أتاح الفرصة للمجموعات الخارجة عن القانون لسرقة هذه المنازل وحرقها.
وجددت اللجنة تذكيرها لكافة أطراف النزاع بأن الهجمات المباشرة ضد المدنيين محظورة بموجب القانون الإنساني الدولي ويمكن أن تشكل جرائم حرب.