حذر الرئيس الأمريكي ” باراك أوباما ” من إمكانية أن تدفع إسرائيل ثمن رفض الكونغرس الأمريكي للاتفاق النووي مع إيران، معتبرا أنه قد يعرض تل أبيب لهجوم بالصواريخ من حزب الله.
ونقلت وسائل إعلام أميركية وإسرائيلية عن ” أوباما ” قوله ليلة الأربعاء 5 أغسطس خلال اجتماع بقادة الجالية اليهودية الأمريكية لإطلاعهم على خطابه الذي سيلقيه اليوم بشأن الاتفاق مع إيران، إنه “إذا فشل الاتفاق في الكونغرس، فإن الولايات المتحدة ستهاجم إيران، وحزب الله سيرد بهجوم صاورخي على تل أبيب.. إسرائيل هي التي ستدفع الثمن”.
وحذر ” أوباما ” موضحا أنه “اذا ألغى الكونغرس الأمريكي الاتفاق مع إيران، فإيران ستنسحب من الاتفاق وستُمارس ضغوط من قبل معارضي الاتفاق لمهاجمة إيران”.
واعتبر أن ذلك “سيكون له أثار مدمرة على أمريكا وإسرائيل، لأن عملية عسكرية أمريكية ضد المفاعل النووية الإيرانية ستنتهي بإعلان إيران الحرب على البلدين”، منوها بأن “الرد الإيراني سيكون بعمليات إرهابية، وأن صواريخ حزب الله ستسقط على تل أبيب لأنها غير قادرة على الوصول لنيويورك، لكن إيران قد ترسل سفن انتحارية لمهاجمة السفن الأمريكية”.
وذكر ” أوباما ” أنه قرر منذ توليه منصبه الرئاسي تعزيز الشراكة مع إسرائيل، وتحقيق الأهداف السياسية الخارجية للولايات المتحدة بوسائل دبلوماسية وليس من خلال الحروب، لافتا إلى أنه يرى بأن الحرب على العراق كانت الخطأ الاستراتيجي الأكبر بعد حرب فيتنام، وأن الشعب الأمريكي متعب من الحروب ويفعل كل ما بوسعه لتجنب الحرب. وأضاف أنه لن يتردد في استعمال القوة لكن كخيار أخير.
ووصف موقع “يديعوت” الاجتماع مع ” أوباما ” الذي عقد في البيت الأبيض بحضور نائب الرئيس ” جو بايدن ” ومستشارة الأمن القومي ” سوزان رايس ” ، بأنه كان متوترا جدا وعكس الانقسام في المواقف داخل الجالية اليهودية الأميركية بخصوص الاتفاق مع إيران.
كما نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن ” أوباما ” قوله إن الاتفاق النووي ليس مثاليا، لكن «إذا أردتم تفكيكه فليكن، ستجدون مشاكل صغيرة فقط، لأنه في المجمل صفقة جيدة جدا للأمن القومي الأميركي وهذا هو الأفضل لإسرائيل» .