ألمحت وزير الدفاع الايطالية ” روبرتا بينوتّي ” إلى إمكانية تدخل أممي في ليبيا على غرار قوة يونيفيل في لبنان، بموافقة الليبيين وبعد تشكيل حكومتهم للوحدة الوطنية
في ظل استمرار توافد المهاجرين إلى أوروبا بأرقام قياسية، دعت وزيرة الدفاع، في مقابلة مع صحيفة محلية الاثنين 24 أغسطس إلى تركيز الجهود على ليبيا كونها “أساسية”، من ناحية “وقف إنطلاق المهاجرين”، ومن “منطلق التصدي لتنظيم داعش ومكافحة الارهاب”، من ناحية أخرى
وقالت المسؤولة الايطالية “نحن مجبرون على البدء من ليبيا. فبعد مرور أكثر من عام من المحاولات” لتوحيد الليبيين عبر مفاوضات تحت رعاية الامم المتحدة، “وصل الآن المبعوث الاممي برناردينو ليون إلى آخر ميل من سباق ماراثون ضخم وحاسم لتحقيق التوازن”، في تلميح إلى قرب إنطلاق آخر جولة من المفاوضات بين الفرقاء الليبيين لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا
وتوقعت وزيرة الدفاع الايطالية التوصل إلى اتفاق سياسي ليبي شامل في غضون أسبوع من الزمن، وأضافت، بعدئذ “بوسع الامم المتحدة، بإتفاق مع سلطات ليبيا، تقييم إنشاء إطار أمني، لا علاقة له البتة بما جرى في عام 2011″، في إشارة إلى تدخل حلف شمال الأطلسي للقضاء، حينها، على نظام القذافي.
وشددت ” بينوتي ” على “الروابط التاريخية والثقافية والاقتصادية” بين روما وطرابلس الغرب. واضافت، وعليه، «فمن الطبيعي، وبموافقة كل الدول، التفكير بأن تكون إيطاليا في موقع القيادة» لجهود الامم المتحدة المقبلة في الشأن الليبي .