قال رئيس حركة النهضة التونسية ” راشد الغنوشي ” ، إن بناء الحاجز الحدودي بين تونس وليبيا ، والذي تنفذه الحكومة التونسية حاليا ستكون له نتائج وأثار جد سلبية على الجانب التونسي .
وأضاف ” الغنوشي ” في تصريحات صحافية ، أن بناء هذا الجدار سيؤثر في المعاش اليومي للمواطن ، ويجب على الحكومة التونسية أن تلتفت لهذا الأمر
يذكر أن رئيس الحكومة التونسية ” الحبيب الصيد ” ، كان قد أعلن الثلاثاء الموافق 07 يوليو الجارى ، أن بلاده بدأت في بناء حاجز وخندق على طول الحدود مع ليبيا ، وأن هذا الإجراء تم اتخاذه منذ 18 مارس 2015 ، بهدف دعم الحضور الأمنى فى المنطقة الحدودية بين البلدين ضمن خطة لوقف تسلل الإرهابيين من وإلى تونس على حد قوله .
ويبلغ الحاجز الحدودي الذي شرعت الحكومة التونسية في إقامته على طول حدودها مع ليبيا نحو 460 كيلومترا ، وسيجري مسحا للحدود التونسية-الليبية بين معبري “رأس جدير”، و “الذهيبة-وزان” ، وستنتهي أعماله في شهر ديسمبر 2015.
ولقي بناء هذا الجدار ، استهجان أهالي بنقردان الحدودية ، الذي اعتبروه “ضربة البداية لهدم علاقات الجوار”، داعية إلى فتح حوار جدي وعاجل مع المعنيين بالشأن التنموي والأمني لبلورة طرق أخرى ناجعة لمقاومة الإرهاب دون المساس بحقوق الإنسان مع المحافظة على عيش المواطن بالجهة .
كما طالبت منظمات مهنية تونسية ، الحكومة التونسية بالتوقف عن إقامة الجدار العازل على امتداد الحدود التونسية الليبية, واستنكرت الشروع في بنائه دون التشاور معها ، واعتبرته قرارا أحاديا يتناقض مع مفهوم الديمقراطية التشاركية ..مؤكدة أن بناء هذا الجدار العازل سيضيق الخناق على مصادر رزق أهالي مدينة بن قردان