قال السيناتور ” جون ماكين ” رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي إن الاتفاق النووي مع إيران يمكن أن يحولها إلى أكبر قوة عسكرية في الشرق الأوسط، مما قد يهدد واشنطن.
وأضاف ” ماكين ” خلال جلسة استماع حول الاتفاق النووي مع طهران، عقدتها لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأربعاء 29 يوليو : «لن تكون فقط لدى إيران مليارات الدولارات لشراء الأسلحة بحرية من السوق العالمية للتسليح، والتي حتما ستجد دولا كثيرة تريد بيعها الأسلحة، ومن هذا المنطلق لن يمهد الاتفاق الطريق لتعزيز القدرات النووية الإيرانية فقط بل سيجعلها الدولة العسكرية الأولى في المنطقة».
ووبناء على كلامه فإن هذه الحالة على المدى البعيد تحمل “تهديدا مباشرا للقوات الأمريكية”، وأن الأمر الذي يضمن أن إيران لن تملك سلاحا نوويا ليست فقط “الوثيقة ذات الـ 100 صفحة (الاتفاق)” بل قدرة القوات الأمريكية على عمل المطلوب إذا ما لم ينفذ الاتفاق.
وقال ” ماكين ” الذي شارك في جلسة الاستماع إلى جانب كل من وزير الخارجية الأمريكي ” جون كيري “، ووزير الدفاع ” آشتون كارتر ” ، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال ” مارتن ديمبسي “، ووزير الطاقة ” إيرنست مونيز “، إن الاتفاقات “تعزز إمكانيات إيران لردعنا بدلا من أن تعزز قدراتنا لردعها” .
وأعرب ” ماكين ” عن قلقه إزاء فعالية نظام التحقق والمتابعة الخاص بتنفيذ طهران التزاماتها بشأن برنامجها النووي.
وأوضح أن مما يثير قلقه هو أن الاتفاق يعزل خبراء أمريكيين عن عمليات تحقق في المنشآت الإيرانية، إلى جانب عدم رضاه من أن هذه النشاطات تحددها اتفاقية منفردة بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي لم يتم تسليم نصها الكامل للسلطات الأمريكية، مضيفا “مما يثير القلق العميق أن الحكومة الأمريكية ليست طرفا في الاتفاقية المذكورة”.