حكمت محكمة الجنايات المركزية في بغداد، بالإعدام شنقا على 24 متهما من أصل 28 أدينوا بقتل مئات الجنود العام الماضي في قاعدة “سبايكر”، فيما قررت الإفراج عن الأربعة الآخرين.
وقال رئيس المحكمة في جلسة المحاكمة الأربعاء 8 يوليو/ تموز إن “إصدار الحكم جاء بعد الاستماع لأقوال المتهمين وقراءة أقوالهم المدونة التي أرسلت من قبل قضاة التحقيق وضابط التحقيق”، مضيفا أن “هذه الأوراق تحمل توقيع وختم القضاة والضابط، وكذلك بصمة المتهمين”.
يذكر أن “سبايكر” هو معسكر للجيش العراقي شمالي مدينة تكريت كان مخصصا لتدريب القوات العراقية حتى سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” على أجزاء واسعة من المحافظة في يونيو/حزيران عام 2014 ومنها المعسكر.
وبعد ذلك بوقت قصير أقدمت مجموعة متطرفة على اختطاف مئات المجندين الشباب وجمعتهم في معسكر “سبايكر”، وجرى إعدامهم واحدا تلو الآخر، وفقا للصور التي بثها مسلحو “داعش” على شبكات التواصل الاجتماعي، والتي سببت استنكارا وغضبا شديدين على الصعيد المحلي لتسمى قضية إعدام الجنود بـ “قضية سبايكر”.
وألقيت بعض الجثث في نهر دجلة، الذي يمر عبر مدينة تكريت، بينما جرى دفن معظمها في مقابر جماعية في مكان قريب. وبدأت السلطات العراقية، بعد ضغط من أسر المجندين المختفين، بالبحث عن مواقع دفنهم. ووفقا للتقديرات، فإن عدد قتلى “مجزرة سبايكر” قد يصل إلى 1700، مما يجعلها واحدة من أكثر الأعمال المرتكبة من قبل “داعش” وفي تاريخ العراق الحديث وحشية.