قرر رئيس الحكومة التونسية ” الحبيب الصيد “، السبت 4 يوليو إعفاء رئيس المجلس الإسلامي الأعلى ” عبد الله الوصيف ” من مهامه.
وقال مستشار إعلامي برئاسة الحكومة لوكالة الأنباء الألمانية إن “رئيس الحكومة اتخذ قرار الإقالة بسبب تجاوز رئيس المجلس الإسلامي الأعلى لصلاحياته”.
وأثار رئيس المجلس ” عبد الله الوصيف ” جدلا عندما وجه رسالة إلى مؤسسة الإذاعة التونسية يحتج فيها ضد برنامج ديني يعده المفكر والفيلسوف ” يوسف الصديق ” المتخصص في علوم القرآن والحضارة الإسلامية.
واتهم ” الوصيف ” في رسالته للإذاعة المفكر يوسف الصديق بـ”تعمد تحريف معاني القرآن” كما شبهه بالكاتب الإيراني ” سلمان رشدي ” الصادرة بحقه فتوى إهدار دمه بسبب كتابه “آيات شيطانية”.
وطالب المؤسسة الإعلامية بمراجعة مواضيع البرامج التي وصفها بـ”الهدمية للأمن الثقافي والعقائدي”.
من جهتها، رفضت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري والمكلفة بإدارة شؤون الإعلام تدخل المجلس الإسلامي.
وقالت الهيئة إن “إدراج اسم المفكر يوسف الصديق في دائرة أسماء سبق أن هدر دمها من قبل متطرفين ورصدت جوائز مالية لتصفيتهم يعد تحريضا صريحا ضده وهو ما قد يعرض حياته للخطر في ظل ظروف أمنية حرجة”.
جدير بالذكر أن صلاحيات المجلس الإسلامي الأعلى في تونس تنحصر بالنظر في المسائل التي تعرضها الحكومة وتقديم المقترحات حول حماية الشخصية التونسية والنظر فيما يتعلق بالمؤسسات الإسلامية.
كما يبدي المجلس رأيه في التعليم بالجامعية الزيتونية وبرامج التربية الدينية في المعاهد، ويصدر مجلة الهداية والسهر على سلامة المصاحف القرآنية والتصرف في أموال صندوق الزكاة.