أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها البالغ إزاء تجدد الاشتباكات في جنوب ليبيا, بين قبيلتي التبو والطوارق ,داعية جميع الأطراف إلى وضع حد فوري لأعمال العنف ووقف إطلاق النار.
وقال بيان للبعثة صدر مساء أمس الخميس إن التقارير تشير إلى أن القتال الذي وقع مؤخرا في مدينة سبها أسفر عن سقوط عشرات القتلى من ضمنهم نساء وأطفال.
ودعت البعثة إلى وقف فوري لإطلاق النار مؤكدة أنها تدعم جميع الجهود المحلية والوطنية الرامية إلى تحقيق السلام والمصالحة.
وحثت كافة الأطراف المشاركة في المواجهات على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتغليب صوت الحكمة والانخراط في مباحثات لمعالجة خلافاتها عبر السبل السياسية.
وأضاف البيان أن الاشتباكات المتكررة في المنطقة أجبرت مئات المدنيين إلى النزوح من منازلها والبحث عن ملاذ آمن في مناطق أخرى.
وذكرت البعثة الأممية أطراف النزاع أن الهجمات ضد المدنيين محظورة بموجب القانون الإنساني الدولي مشيرة بأنها يمكن أن تشكل “جرائم حرب” يعاقب عليها القانون الدولي.
وأشارت البعثة في ختام بيانها إلى أن تصعيد القتال في الجنوب والارتفاع الحاد في الأعمال الإجرامية في سبها والتي أودت بحياة أكثر من 60 شخصا خلال الأسابيع الأخيرة الماضية تعد تذكيرا جديدا بالفوضى التي تعصف بليبيا والحاجة إلى قيام الأطراف الليبية الفاعلة الرئيسية بالتحرك بسرعة للتوصل إلى تسوية سياسية من شأنها إعادة سلطة الدولة وضمان الأمن والاستقرار في البلاد.