أظهر تقرير أعدته وزارة السياحة بحكومة الإنقاذ الوطني ، حول مدينة يفرن ما تتمتع به هذه المدينة من إمكانات سياحية طبيعية وتاريخية وموروث إنـساني جدير بـالزيارة والاكتشاف .
وأكد التقرير ، أن فرص الاطلاع على معالم مدينة يفرن عديدة ومتنوعة ، تنتشر على مساحات واسعة، وتتيح لزوارها فرص لاستكشاف مطاحن الحبوب القديمة، ومعاصر الزيتون التقليدية ، بالإضافة إلى زيارة مسجد عامر الشماخي الذي شيد قبل نحو 400سنة، بمنطقة “المعانيين”.
وأوضح التقرير ، أن (هنشير صفيت) الواقع شرق مدينة يفرن ، من بين أقدم الشواهد الأثرية ، حيث يعد الضريح المشيد في العصر الروماني، أحد المعالم الأكثر قدما في المنطقة، وبالقرب منه تبرز أطلال مزرعة محصنة، تنتمي إلى نفس الفترة . ولعل من أبرز معالم يفرن ، وفقا لما أورده التقرير ، تتكشف آثار الكنيسين اليهوديين “الكنيس القبلي” و “الكنيس البحري” ، اللذين يعود تاريخهما إلى ما قبل ميلاد المسيح عليه السلام.
وقال التقرير : ما إن تترأى مرتفعات سلسلة جبل نفوسة، بمفردات طبيعتها الساحرة ، من بعيد ، حتى تتفتح صفحات المكان على مناظر مشهدية تتمازج فيها ألوان الصخور ، وتباين أشكالها ، مع اخضرار الأراضي المنبسطة ، الذي يصاحب رحلة الصعود عبر الطريق الجبلي الصاعد إلى مدينة يفرن ، على خرير مياه عين (تامديت) الواقعة أسفل فندق يفرن السياحي على قمة جرف جبلي ، بإطلالة رائعة على الأراضي والسهول المنبسطة أسفل الجبل .
واضاف التقرير ، إن إطلالة على تراث المنطقة ، وفهم معانيها ودلالاتها، يتيحها (بيت آسلين) لزوار قرية الشقارنة القديمة، فهذا البيت التاريخي يجسد مظاهر الحياة السائدة قبل 200 سنة في المنطقة، وما اشتهرت به من ألوان متعددة من موروثات ثقافية وفنية شكلت لوحة فسيفساء جميلة تبرز التراث الشعبي القديم، حيث تشمل الدار حجرة للمخطوطات القديمة، وحجرة لمكونات الأعراس، وأخرى خصصت للمقتنيات، بالإضافة إلى خيمة تراثية، وحجرة عرض الأفلام الوثائقية عن المعالم السياحية ، ومقهى يقدم الوجبات الشعبية، ومطعم، ومطبخ، كما يوجد بالدار خدمات التصوير للمناظر والآثار والمعالم السياحية والتوثيق المطبوع والمرئي وخدمات التصوير الخارجي، وتقوم الدار بتوفير المعلومات السياحية، والإرشاد السياحي، وتنظيم رحلات للسياح المحليين والأجانب ، كما يوفر أماكن للإقامة والاستراحة للزائرين.
وأشار التقرير ، إلى أطلال قرية (تاقربست) القديمة ببيوتها ومسجدها العتيق، وساحاتها الفسيحة، وشوارعها وأزقتها الضيقة ، عبر الأراضي الزراعية الفاصلة بين قرى الشقارنة ، والقصير ، والبخابخة ، والمشوشين ، وتاملوت ، وأم الجرسان، والقلعة، المشيدة أسفل المرتفع الجبلي ، بمعالمها التي تسترعى الانتباه ، من جامع (تيواتروين) أو (نانا زورغ)، المشرف من فوق تلة على طريق يفرن القلعة، وجامع أبى ساكن عامرالشماخ، إلى جامع (أرنون) ، و(أمرصلون)، و(تعيزبت) والمسجد التركي المشيد خلال العهد العثماني ، وعلى أحد أركان المكان تنتصب شواهد برج فندق يفرن (تيقسبت) أحد شواهد معارك الليبيين ضد الجيش العثماني الذي استهدفت قواته مدن المنطقة ، ودمرت أغلب قصور الخزين التي طالها الخراب وأصبحت أثراً بعد عين ، مثل قصر (ديسير) الأكبر والأضخم، و(أترار)، و(أقديم) التي دمرت خلال هجمات القوات التركية على مدن جبل نفوسة.