أعلنت مصادر محلية في مدينة الناصرية عاصمة محافظة ذي قار بجنوب العراق الجمعة 6 يونيو وفاة نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية العراقي في عهد النظام العراقي السابق ” طارق عزيز ” في المستشفى التعليمي في المدينة، حيث نقل إليه من سجنه بعد تدهور حالته الصحية.
وقال ” عادل عبد الحسين الدخيلي “، نائب محافظ ذي قار، حيث كان عزيز مسجونا، ” طارق عزيز ” توفي في مستشفى الحسين التعليمي في مدينة الناصرية، بعد نقله إليه اثر تدهور حالته الصحية “.
ولم يحدد ” الدخيلي ” السبب المباشر لوفاة عزيز (79 عاما)، إلا أن الرجل الذي كان ابرز الوجوه المعروفة في نظام صدام حسين في الخارج، عانى من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وعدم انتظام دقات القلب.
وطالبت عائلة ” عزيز ” مرارا بالإفراج عنه نظرا للظروف الصعبة التي كان يعاني منها في السجن. كما نقلت عن محاميه في العام 2011، طلبه من رئيس الوزراء السابق ” نوري المالكي ” الإسراع في تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحقه، بسبب تردي وضعه الصحي.
وحكم على ” عزيز ” بالإعدام شنقا في تشرين الأول/أكتوبر 2010، لإدانته “بالقتل العمد وجرائم ضد الإنسانية” في قضية “تصفية الأحزاب الدينية”.
و ” عزيز ” المسيحي الوحيد بين الأركان البارزين للنظام السابق، كان الوجه الدبلوماسي الأبرز لصدام حسين لدى الغرب. وعرف الرجل الذي كان يتحدث الانكليزية بطلاقة ويدخن السيجار الكوبي الفاخر، بنظارتيه الكبيرتين ولباسه الأنيق. وسلم عزيز نفسه إلى القوات الأميركية بعد اقل من شهر على اجتياحها البلاد وإسقاط النظام السابق.
وشغل عزيز مناصب عدة إذ عين وزيرا للإعلام في السبعينات من القرن الماضي، ووزيرا للخارجية في 1983، ونائبا لرئيس مجلس الوزراء في 1991.