أعربت الروائية الليبية ” رزان المغربي ” ، عن سعادتها بترجمة روايتها ” نساء الريح ” إلى اللغة الهولندية ، من قبل إحدى دور النشر الهولندية .
وقالت رزان : ” إن هذا العمل كان مفاجأة بالنسبة إليّ ، كما حدث عندما ترجمت روايتي هذه إلى اللغة الإيطالية ، في أبريل 2011 ، والمفاجأة الأخرى كانت رسالة تلقيتها من هولندا بعد أن وصلني خبر فوزي بجائزة ” أوكسفام” الدولية لحرية التعبير، تطلب مني الموافقة على الترجمة .
وأوضحت الروائية الليبية ، أن روايتها ” نساء الريح” صدرت يوم 23 أبريل الماضي، وهي اليوم معروضة في المكتبات والأسواق .
يذكر أن الرواية ” نساء الريح” ، صدرت في نسختها العربية عام 2010، ووصلت إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) في نفس العام ، وهي تتحدث عن الهجرة غير الشرعية من خلال سيدة كانت تعمل خادمة في ليبيا، قررت الرحيل إلى مدينة أخرى بحثا عن حياة أفضل عبر الالتحاق بإحدى قوارب الهجرة ، مقابل دفع مبلغ من المال .
الروائية ” رزان المغربي” تقول : موضوع الهجرة عموما في الأدب عميق الجذور وليس جديدا، والهجرة غير الشرعية ، ربما تم تناولها من عدة جوانب خصوصية ففي عملي “ نساء الريح”، تحدث بشكل إنساني عن هؤلاء المهاجرين من الشواطئ الليبية التي شهدت أكثر محاولات الهجرة من غيرها، فالقوارب تحمل ثنائية الحياة والموت ، وليس الموت وحده، حيث أن دافع الهجرة هو البحث عن مكان جديد وعالم أفضل، لهذا يجازف المهاجر بركوبها، لو كان الموت موضوعها كان يمكن تسميتها قوارب الانتحار مثلا، وعندما يتحدث عمل روائي عن هذا الموضوع ، فهو يحمل بين ثناياه كثيرا من مفردات حياتنا وتفاصيلها وآلامها وأحلامها أيضا، لكن الموت موجود في الأدب الإنساني ليس بصفته مادة ، بل بصفته سؤالا وجوديا.