وكالة فساطو الإخبارية موقع إخباري متنوع
أبدت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا؛ قلقها الشديد إزاء تفاقم مؤشرات حالات الاختطافات والاعتقالات وتعذيب للمدنيين بعموم البلاد بسبب الانتماءات الاجتماعية ومواقف السياسية .
وأكدت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في بيان صدر الجمعة 15 مايو وتسلمت وكالة فساطو الاخبارية نسخة منه ؛ بان المجموعات المسلحة في جميع أنحاء ليبيا مسؤولة عن اختطاف واعتقال وتعذيب المواطنين المدنيين بما في ذلك القصر والاطفال بسبب أصولهم أو آرائهم أو انتماءاتهم الاجتماعية أو السياسية .حيث يتعرض هؤلاء المختطفون والمعتقلين عادة لخطر التعذيب والمعاملة السيئة وكثيرا ما يحرمون من الاتصال بعائلاتهم. وقد توفي بعضهم أثناء الاحتجاز وربما يتم إعدامهم دون محاكمة أو تعذيبهم حتى الموت. وترتكب جرائم اختطاف واعتقال المدنيين على خلفية الاقتتال المستمر والأزمة السياسية العميقة والهجمات الإرهابية وانتشار ما يعرف بتنظيمات الارهابية الدولة الإسلامية داعش والقاعدة وغيرها من المجموعات المتطرفة والفوضى وانهيار نظام العدالة الجنائية والقضائية بعموم البلاد مما يترك للضحايا والعائلات سبلا قليلة لجبر الضرر ومحاسبة الجناة . مؤكدة بأن اختطاف و احتجاز الرهائن والتعذيب والقتل يعتبر من جرائم الحرب. ويتحمل المسؤولون عن ارتكاب هذه الجرائم أو توجيه أوامر بارتكابها أو الإخفاق في منعها عندما يسمح وضعهم بذلك، المسؤولية الجنائية، بما في ذلك أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وجددت اللجنة الوطنية لحقوق الانسان بليبيا مطالبتها لبعثة الأمم المتحدة لدعم بليبيا والأطراف الإقليمية والدولية الراعية والداعمين للحوار بضرورة حث الأطراف الحوار السياسي الليبي على ضرورة العمل ومعالجة قضية المحتجزين بشكل غير قانوني والمفقودين كجزء من تدابير بناء الثقة، مشيرة إلى أن عددا من عمليات تبادل الأسرى قد جرى في الأشهر والأيام الأخيرة.
وطالبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان كل من لديه سيطرة فاعلة على الأرض للامتناع عن اختطاف واعتقال المدنيين على أساس الهوية الاجتماعية أو الرأي او المواقف السياسية ؛ والإفراج الفوري عن المحتجزين لهذه الأسباب وضمان سلامة كل من حرم من حريته.
