أعلنت الجزائر عن إطلاق موقع إلكتروني خاص بوكالة الأنباء الجزائرية، يحتوي على حرف تيفيناغ الخاص باللغة الأمازيغية إلى جانب الحرف العربي واللاتيني، في خطوة هي الأولى من نوعها لهذه الوكالة، وذلك بعد تصاعد المطالب التي تطالب الدولة بالاعتراف الرسمي بالأمازيغية وجعلها في مرتبة العربية في التعديل الدستوري القادم.
هذا الموقع الذي سيحتضن حدث إطلاقه المركز الدولي للصحافة بمدينة قسطنطينة، بحضور وزير الاتصال الجزائري، حميد قرين، سيعمل على جرد الأخبار التي تنتجها الوكالة، مع إثرائها بمقاطع فيديو من إنتاج الوكالة أو التلفزيون الجزائري، كما ستزاوج هذه الخدمة بين ما إلكتروني وما هو مطبوع، عبر نسخة ورقية ستوزع بالمجان.
وكانت الجزائر قد أحيت خلال أبريل الماضي الذكرى الـ35 لما يُعرف بـ”الربيع الأمازيغي”، والتي شهدت مظاهرات كبيرة قي منطقة القبائل الكبرى، حيث طالب المتظاهرون بضرورة الانتقال من وطنية اللغة الأمازيغية إلى رسميتها، ممّا يجعلها معتمدة في الإدارة، بما أنها من مقوّمات الهوية الجزائرية.
ومن أبرز ما حققه “الربيع الأمازيغي” الذي انطلق عام 1980، دفع الدولة الجزائرية إلى جعل الأمازيغية لغة وطنية عام 2002، وإلى بث التلفزيون الجزائري الرسمي لنشرات بهذه اللغة، فضلًا عن إطلاق قناة ناطقة بها، إلّا أن ذلك لم يرقَ إلى ما حققته بلدان في الجوار، منها المغرب الذي جعل الأمازيغية لغة رسمية في دستور عام 2011.
وفي غياب إحصائيات رسمية، تتحدث أرقام عن أن أمازيغ الجزائر يتراوح عددهم ما بين ستة وتسعة ملايين، ويتركزون بشكل كبير في منطقة “القبائل” شمال وشرق الجزائر، ومنطقة “الأرواس” قرب الحدود مع تونس، و”المزاب” والزناتة” في الصحراء، وكذلك مجموعات من الطوارق في الجنوب.