أجمع وزراء خارجية العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على القول إن هدف العملية البحرية التي يسعون لاقرارها اليوم ليس بالتأكيد غزو ليبيا، بل محاربة تهريب البشر والتصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية
وفي هذا الصدد، شدد وزير خارجية لوكسمبورغ، ” جان أسلبورن ” على أن أوروبا تريد “تعطيل القوارب ومنعها من القيام بعمليات تهريب، ولا نية لقصفها”، وفق كلام ” أسلبورن ” .
ويشير وزير خارجية لوكسمبورغ إلى ضرورة توفر العديد من الشروط للتوصل إلى إطلاق هذه العملية بشكل فعلي، مشدداً على أنها لن تكون عملية عسكرية بالمعنى التقليدي للكلمة. وأهم هذه الشروط، كما يقول أسلبورن، توفر قرار أممي بهذا الشأن، وكذلك الحصول على موافقة الأطراف في ليبيا، سواء السلطات في طبرق أو غيرها من الأطراف في البلاد.
وكما عبر ” أسلبورن ” عن قناعته بأن الاتحاد الأوروبي سيركز اليوم على المرحلة الأولى من العمل، أي ما يتعلق باتخاذ قرار بشأن إنشاء البعثة وتكوينها، ليتم اطلاقها حين تتوفر الشروط الأخرى.
وفي نفس الاتجاه جاءت تصريحات وزير الخارجية البريطاني، ” فيليب هاموند “، الذي أكد على أن العمل على إقرار هذه البعثة يتضمن عدة مراحل، حيث “سنركز اليوم على المرحلة الأولى ، أي التحضير أوروبياً لهذه البعثة”، على حد تعبيره، مشددا على ضرورة أن يتمكن الاتحاد الأوروبي من اعداد مخطط يقبل به الليبيون، وذكر أن الهدف النهائي يبقي السعي لتفكيك شبكات المهربين وتعطيل مراكبهم وردعهم عن ممارسة عملهم غير الشرعي.
وعبر الوزراء من خلال تصريحاتهم المختلفة عن تفاؤلهم بإمكانية أن تسير المشاروات الجارية في مجلس الأمن الدولي لمصلحة استصدار القرار المطلوب.