أعلنت ماليزيا الخميس 14 مايو إنها ستجبر القوارب المحملة بالمهاجرين غير الشرعيين على العودة إلى عرض البحر مما أثار انتقادات المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة وسط تقطع السبل بالآلاف في مياه منطقة جنوب شرق آسيا.
وقال نائب وزير الداخلية الماليزية ” وان جنيدي توانكو جعفر ” : ( نحن نبعث إليهم بالإشارة المناسبة بارسالهم من حيث أتوا ” . وأضاف ( نحن نقوم بما نعتقد أنه يتعين علينا القيام به. علينا أن نفكر فيما يريده شعبنا منا وهم لا يريدون أن يروا المهاجرين يدخلون بلدنا ) .
وأفادت المفوضية العليا أن عدة آلاف من المهاجرين تركهم مهربوهم في عرض البحر إثر حملة تايلاندية على الاتجار بالبشر وحذرت من أن الوضع قد يتطور إلى “أزمة إنسانية هائلة.”
وقالت المفوضية العليا إن ما يقارب من 25 ألفا من بنجلادش ومن الروهينجا استقلوا قوارب المهربين المتهالكة في أول ثلاثة أشهر من هذا العام مما يمثل ضعف العدد الذي سجل في الفترة عينها عام 2014.
وقال ” فولكر تورك ” مساعد المفوض السامي لشؤون حماية اللاجئين في بيان أمس الأربعاء “الأولوية هي إنقاذ حياة الناس” مضيفا إنه “من الضروري للبلدان أن تتشاطر مسؤولية اجلاء هؤلاء الأشخاص من السفن على الفور.”
ودفعت الحملة الأمنية المهربين لتجنب الرسو على سواحل تايلاند التي كانت في الماضي المقصد المفضل لشبكات تهريب البشر في المنطقة وأدت إلى ارتفاع عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين يتوجهون إلى إندونيسيا وماليزيا.