دانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا التفجيرات الانتحارية التي وقعت خلال الأيام القليلة الماضية في مناطق القبة وسرت ومصراتة، والتي أعلن تنظيم «داعش» لاحقًا مسؤوليته عنها.
وقالت البعثة في بيان لها السبت 23 مايو نشر على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك: وقعت هذه التفجيرات في الوقت الذي تبذل فيه الأطراف الليبية جهودًا مكثفة لمحاولة التوصل إلى اتفاق سياسي، يضع حدًا للنزاع السياسي والعسكري، مما لا يترك أي مجال للشك فيما يتعلق بتوقيتها، حيث من الواضح أنها جزء من حملة منهجية تهدف إلى تقويض عملية الحوار القائمة، وبث الشعور بعدم الثقة والعداء فيما بين الأطراف المختلفة.
وجددت البعثة مناشدتها جميع الأطراف السياسية المعنية والجهات الأمنية الفاعلة على الأرض الامتناع عن اتخاذ أي إجراء، من شأنه أن يقوض جهود الحوار المستمرة ويصعد التوترات العسكرية، أو يفسح المجال أو الفرصة أمام تنظيم «داعش» لتعطيل الجهود الرامية إلى تحقيق السلام، لكي يعزز تأثيره وسيطرته في أجزاء مختلفة من البلاد.
ورحبت البعثة بالبيانات التي صدرت أخيرًا عن عدد من الكيانات المدنية والعسكرية في ليبيا، والتي تعهدت بالالتزام بالجهود المستمرة، وذلك دعمًا للحوار ومبادرات المصالحة المحلية، وأثنت بعثة الأمم المتحدة على بوادر المصالحة العدة التي تمت بين بلدات ومدن مختلفة خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وأعربت عن أملها أن تضيف هذه البوادر المزيد من الزخم الإيجابي للجهود الجارية، للتوصل إلى حل شامل ودائم للنزاع في ليبيا.