أدانت اللجنة الوطنية لحقوق الانسان بليبيا ، بأشد العبارات اغتيال” عبد الرؤوف الزائدى ” الناشط السياسي والمدون علي صفحات التواصل الاجتماعي ( الفيس بوك ) علي يد مليشيا ” عبدالغني الككلي ” و ” أمجد الزناتي ” في منطقة الدريبي في مدينة طرابلس بعد خطف والاعتقال التعسفي لناشط ” عبد الرؤوف الزائدي ” ، بطريقة غير قانونية وتعرضه لتعذيب القاسي جدا لدرجة الموت في مقر مليشيا ” عبدالغني الككلي ” في منطقة ابوسليم في مدينة طرابلس يوم الاثنين الرابع من مايو الجاري .
وأكدت اللجنة في بيان صدر الاثنين 11 مايو وتسلمت وكالة فساطو الاخبارية نسخة منه أن جريمة استهداف الناشط السياسي والمدني ” عبد الرؤوف الزائدى ” ،تعد انتهاكا وخرقا واضحا للإﻋﻼﻥ العالمي لحماية المدافعين عن ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ الذي ﺃﻗﺮﺗﻪ بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 53/144 المؤرخ في 9 ديسمبر 1998، وللعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي اعتمد بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 2200 ألف (د-21) المؤرخ في 16 ديسمبر1966 ، موكدة بأن حادثة استهداف الناشط السياسي والمدني ” الزائدى ” عمل الارهابي والشنيع الذي يتنافى مع كل القيم والأعراف الدينية والانسانية والدولية. إضافة إلى ان هذا العمل الجبان يستهدف تكريس ثقافة تكميم الافواه وقمع الحريات وحرية الراي والتعبير التي تكفلها كافة القيم والمبادئ الدينية والانسانية، ومؤشر لما وصلت اليه هذه الجماعات الارهابية والاجرامية من تغول وأجرام وانتهاكات تتسع دوائرها يوما بعد يوم.
وطالبت اللجنة الوطنية لحقوق الانسان، بعثة الامم المتحدة للدعم بليبيا ومفوضية الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان ومكتب النائب العام بسرعة التحقيق في هذه الجريمة الشنعاء ومعاقبة من يقف وراءها.
وجددت اللجنة الوطنية لحقوق الانسان بليبيا مطالبتها للمفوضية الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان والمجلس الدولي لحقوق الانسان بسرعة التحرك العاجل لحماية المدافعين عن حقوق الانسان بليبيا عموما وطرابلس خاصة في ضوء تزايد الانتهاكات والاعتداءات والخروقات التي تمارس بحقهم وفي ظل غياب مؤسسات الدولة التي تعزز حماية هذه الشريحة من المجتمع الليبي .
وتقدمت اللجنة الوطنية في بيانها هذا بخالص التعازي والمواساة لأسرة ” الزائدي ” وان يلهم اهله وذويه الصبر والسلوان .