أكدت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ” فيديريكا موغيريني، ” أنها تلتقي الخميس 28 مايو بالمبعوث الأممي لليبيا برناردينو ليون
وأعلنت ” موغيريني ” عن هذا اللقاء أثناء مداخلتها أمام المشاركين في ملتقى هيئات المجتمع المدني لدول الجوار الجنوبي، المنعقد اليوم وغداً في العاصمة البلجيكية برعاية برلمانيين أوروبيين، “ليبيا جار وشريك مهم لنا”، حسب قولها
ويأتي هذا اللقاء في إطار الجهود التي يبذلها الاتحاد الأوروبي لدعم عمل الأمم المتحدة الرامي إلى حل الأزمة الليبية والتوصل إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية
وعلى خط مواز، نظمت مجموعة الاشتراكيين الديمقراطيين في البرلمان الأوروبي جلسة إستماع حول ليبيا، شارك فيها، ” ليون ” اليوم، تم خلالها تبادل وجهات النظر حول ما يمكن للاتحاد فعله من أجل مساعدة الليبيين حل الأزمة ثم في بناء مؤسسات دولتهم
وكانت المسؤولة الأوروبية قد عقدت عدة لقاءات سابقة مع ليون، كما رعت العديد من اللقاءات بين الليبيين على مختلف المستويات الاقتصادية والأهلية، سعياً لتسهيل الحوار بين مختلف فئات المجتمع الليبي
كما يتزامن لقاء ” موغيريني ” و ” ليون “، مع مؤتمر القبائل الليبية الذي يختتم أعماله في القاهرة مساء، والذي ركز على دور القبائل الليبية في إعادة اللحمة والاستقرار وبناء مؤسسات البلاد .
ويخشى الإتحاد الأوروبي، الجار القريب والمباشر لليبيا، من إستمرار أمد العنف والفوضى في هذا البلد، ما يمكن أن يحوله، في حال فشل الحوار والمصالحة الوطنية، إلى مأوى للارهابيين وممر حر للمهاجرين غير الشرعيين، الذين يتدفقون على أوروبا، خاصة على السواحل الإيطالية .
وكانت ” موغيريني ” أعربت عن تفاؤلها بإمكانية نجاح الحوار الليبي، “نأمل برؤية حل سياسي، تفاوضي للأزمة، كما أننا نتقاسم هذه الرؤية مع كافة دول الجوار الجنوبي”، حسب كلامها أمس خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء التونسي ” حبيب الصيد ” .
وكانت المسؤولة الأوروبية التقت قبل يومين، مبعوث الحكومة الليبية المعترف بها دولياً، حيث بحثت معه مواضيع تتعلق خاصة بالتعاون في مجال ضبط الهجرة غير الشرعية، وتقدم الحوارالداخلي .
ورغم أجواء التفاؤل التي يحاول السياسيون من أوروبيين ودوليين وليبيين إشاعتها، إلا أن العديد من المراقبين لا يزالون يعتقدون أن الوقت ما يزال مبكراً على رؤية حكومة وحدة وطنية ليبية .