حث رئيس الوزراء الاسرائيلي ” بنيامين نتنياهو ” الولايات المتحدة يوم الأحد 5 ابريل على السعي من أجل اتفاق أفضل لكبح البرنامج النووي الإيراني وقال إنه سيضغط على المشرعين الأمريكيين للحيلولة دون منح طهران “مسارا حرا (لصنع) قنبلة”.
وقال ” نتنياهو ” في أول ظهور ضمن سلسلة لقاءات مع وسائل الإعلام الأمريكية يوم الأحد إنه تحدث مع مشرعين ديمقراطيين وجمهوريين في الكونجرس يمثلون نحو ثلثي أعضاء مجلس النواب ومثلهم في مجلس الشيوخ عن القضية النووية الإيرانية.
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي قد انتقد بحدة إطار الاتفاق النووي الذي وقع يوم الخميس الماضي بين القوى العالمية وإيران وقال إنه يهدد بقاء إسرائيل.
ولدى ظهوره على قنوات تلفزيونية أمريكية لم يكرر ” نتنياهو ” ما شدد عليه يوم الجمعة من أن أي اتفاق نهائي لا بد أن يتضمن التزاما من جانب إيران بالاعتراف بحق إسرائيل في الوجود.
وأضاف ” نتنياهو ” في تصريحات لقناة (سي.إن.إن) التلفزيونية الأمريكية “هذه ليست قضية حزبية. هذه ليست قضية إسرائيل وحدها.”
ومضى يقول “إنها قضية عالمية لأن الجميع سيكونون عرضة للتهديد من جانب أكبر دولة إرهابية في عصرنا في حالة الإبقاء على البنية الأساسية لانتاج ليس فقط قنبلة نووية واحدة بل الكثير الكثير من القنابل النووية.”
ونفى ” نتنياهو ” أنه ينسق مع رئيس مجلس النواب ” جون بينر ” الذي زار اسرائيل الأسبوع الماضي ومع باقي الجمهوريين لعرقلة الاتفاق مع إيران.
وتقول إسرائيل التي يعتقد أنها الدولة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط إنها تعتقد أن إيران ملتزمة بتدمير إسرائيل.
وندد ” نتنياهو ” بإطار الاتفاق بين إيران والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا وقال إن الإيرانيين “يحصلون على طريق حر نحو (صنع) القنبلة”.
وأضاف لقناة (سي.إن.إن) “ما زال هناك وقت للحصول على اتفاق أفضل وممارسة ضغط على إيران لتقييد برنامجها النووي”.
وقال على قناة (إن.بي.سي) “لا أحاول قتل أي اتفاق.. أنا أحاول قتل إبرام اتفاق سيء.”
وقال ” نتنياهو ” إنه تحدث لمدة ساعة مع الرئيس الأمريكي الذي تربطه به علاقة يشوبها التوتر.
وردا على سؤال لتلفزيون (سي.إن.إن) عما إذا كان يثق في أوباما قال نتنياهو إنه واثق من أن الرئيس الأمريكي يفعل ما يعتقد أنه في صالح بلاده لكنهما اختلفا بشأن السبيل الأفضل لما ينبغي أن تكون عليه السياسة الإيرانية.
وقال “نتنياهو ” : ( إنها ليست مسألة ثقة شخصية ) .