افتُتح في العاصمة العُمانية مَسقط، معرضُ عُمان تحت المجهر بنُسخته الثانية، وذلك برعاية مُمثل السلطان قابوس بن سعيد. وجاءت نُسخة هذه السنة تحت عنوان ” عيون عالمية ترصُدُ كنوز عُمان البحرية “، وكانت تتويجاً لرحلة بحرية قامت بها مجموعةٌ من المصورين المُحترفين، استمرت إثنا عشر يوماً، صوروا خلالها كنوزَ عُمان البحرية من شعابٍ مُرجانية و سلاحف و محميات.
سبعةُ مصورين عالميين جابوا ما يُقارب خمسين موقعاً في محافظات ” مُسندم، و جزر الديمانيات و جزيرة الفحل و بندر الخيران ” وصوروا كل ما تتميز به هذه المناطق من ثروات بحرية تتميز بها السلطنة.
من جانبه أعتبر ” أسعد بن طارق آل سعيد ” الراعي لمعرض ” عمان تحث المجهر ” ، أن المعرض يُساعد على تعريف
العالم بسلطنة عُمان و تسليط الضوء على كنوزها البحرية.
فعاليات عُمان تحت المجهر كانت في الأساس فكرة فردية من المُصورة العُمانية ” ميساء الهوتي ” التي تعتبر من أصغر المُصورات العُمانيات ، انطلقت العام الماضي، وتقتصر على دعوة مُصورين محترفين لالتقاط صورٍ لعُمان، لطبيعتها و عاداتها، و مَعيش سًكّانها، في سبيل توجيه الأنظار نحو السلطنة وجذبِ الأنظار تجاهها.
وقالت ” ميساء الهوتي ” في كلمة افتتاح الفعالية، إن الحدَث يستحق تجاوز الحدود العُمانية ليصل إلى العالمية، لأن التسويق لثقافة السياحة في المحافل الدولية يبقى من أصعب التحديات التي تواجه عُمان، و الفعالية استطاعت أن تجمع محترفين
عالميين في أرض السلطنة وهمّ حتماً سينقلون عبر عدساتهم لدولهم و للعالم ثراءَ عُمانياً سياحياً.
الغواصون يُشيدون بالفعالية ..
حوالى أربعين صورة لثروات عُمان البحرية عُرضت خلال الفعالية، بمقدار ستُ صور لكل مُصور تنوعت بين الشُعاب المُرجانية والطبيعة الجغرافية تحت الماء، فضلاً عن الكائنات البحرية المتنوعة.
– هاني بدر مصور بحريني، حائز على جوائز عالمية في مجال التصوير تحت الماء، قال إنها تجربته الأولى في بحار سلطنة عُمان، تجربةٌ زادت مسيرته ثراءً لأن عُمان تحتوي الكثير من الكنوز التي تمنح المصىور فرصة كبيرة لالتقاط صور متميزة ونادرة.
– حسين القلّاف وهو مُحترفٌ كويتي و دولي في مجال التصوير تحت الماء، فاعتبر أن تَميّز مياه عُمان بفضل التقاء عدة بحار، يُميز هذا البلد عن باقي البلدان الخليجية من ناحية صفاء مياهه و تنوع ثرائه البحري ووضوح الرؤية أثناء الغوص والتصوير. فعاليات عُمان إنفوكس التي اختتمت في الموج بمسقط لاقت دعماً حكومياً و خاصاً، فضلاً عن دعم البحرية و خفر السواحل في السلطنة، من خلال مرافقة المصورين بشكل لائق من أجل حمايتهم من كل خطر مُحدق قد يطالهم أثناء عملية الغوص .