أصدر مجلس الذهب العالمي ، تقريرا مؤخرا ، بيّن فيه احتياطي 100 دولة من المعدن الثمين ( الذهب ). وأشار التقرير ، إلى أن ليبيا جاءت في المركز الرابع عربياً والـ 31 عالمياً بنمو يقدر بـ (4.50) بالمائة على مستوى الوطن العربي في احتياطي الذهب ، وباحتياطي يقدر بـ(116.6) طن من الذهب , وحلت السعودية في المرتبة الأولى باحتياطي مقداره (322.9) طن من الذهب ، تلتها لبنان (286.8) طن ، ثم الجزائر (173.6) طن .
ويقول خبراء المعادن ” : إن الاستثمار في (الذهب) له خصائص مختلفة عن الاستثمارات الأُخرى، حيث يكون اهتمام المستثمر في سوق (الذهب) قويًّا ، لأنه يجعل سيولة السوق عالية مُقارنة مع بعض أشكال الاستثمارات الأُخرى .
والسيولة العالية تعني أن هناك فرصة أفضل في إيجاد مشترٍ عندما تريد البيع، وكذلك إيجاد بائع عندما تريد أن تشتري. ويشكل (الذهب )على مستوى العالم سلعة آمنة للمستثمرين في ظروف متأثرة بعدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي والعسكري ، فهو استثمار متنوع مزدهر، يحد من التهديدات الخاصة بإدارة المحفظة المالية.
وحسب تحليل خبراء الاقتصاد ، فإن (الذهب ) هو الملاذ الآمن وخصوصًا مع التوترات السياسية، وهو ما ظهر جليًّا في عام 2006، عندما كان الذهب مع موعد لانطلاق أسعاره لأسباب سياسية بالمقام الأول، والتي كان أهمها ما حدث في الولايات المتحدة وحروبها على أفغانستان والعراق من بعدها، والذي تجاوز ارتفاع الأونصة حينها نسبة 20 بالمائة سنويًّا، والتي تضاعفت في أواخر عام 2010.
ويقول خبراء الاقتصاد ان الذهب والبترول أثارا جدلاً واسعاً في الأوساط العالمية الاقتصادية والسياسية مرات عديدة، نظراً لما يتمتعا به من ميزات ومقومات أدت بهما الى قمة الأسواق العالمية، حتى وإن كان أي منهما في حال تراجع وهبوط فاللنفط أهمية بالغة في النمو الاقتصادي لأي دولة ، إضافة الى أنه لعب أدواراً متعددة كان لها أثر في العلاقات الدولية التي أصبح يشوبها التوتر والغموض.
أما الذهب فيحظى بشهرة اقتصادية عالمية نظراً لكونه أحد أشهر المعادن النفيسة، والتي يتفق الجميع على اختلاف ميولهم على اقتنائه، إضافة الى أن الأفراد يسعون إليه لإحساسهم بالفخر لامتلاكه ، واستخدامه ملاذاً آمناً في أوقات الأزمات والحروب .
وتلجأ العديد من دول العالم إلى تحويل جزء من أرصدتها النقدية إلى ( ذهب )، وكذلك الأفراد , وذلك من منطلق أن ( الذهب ) يتميز بثبات القيمة حتى في أوقات الأزمات واندلاع الحروب وكثير ماتقاس الدول من خلال ارصدتها باحتياطي يعرف في كثير من الأحيان ( بالذهب ) الذي يعد الرصيد الثابت والقوي