أشارت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ” فيديريكا موغيريني “، إلى أن اللقاء الذي يجمعها بكل من وزير الخارجية الإيراني ونظرائه الفرنسي والبريطاني والألماني في بروكسل الإثنين، يعد جزءاً من المساهمة الأوروبية في المناقشات، التي تجري حالياً للتوصل إلى إتفاق بشأن الملف النووي الإيراني
وتريد ” موغيريني ” إستضافة اجتماع، بعد ظهر الإثنين في بروكسل، يضم وزراء خارجية الدول الأوروبية الأعضاء في مجموعة3+3 (فرنسا وبريطانيا وألمانيا)، بالاضافة إلى وزير الخارجية الإيراني، لدعم المفاوضات الجارية حالياً بشأن الملف النووي الإيراني، “دخلنا في مرحلة حاسمة، فعلينا إيجاد إتفاق جيد بشأن الأنشطة النووية الإيرانية”، وفق كلامها
ويفترض أن تتوصل مجموعة5+1 وإيران إلى إتفاق سياسي بنهاية الشهر الحالي، على أن يتم إنجاز اتفاق تقني بعد ذلك بثلاثة أشهر
وأدلت ” موغيريني ” بهذه التصريحات لدى وصولها إلى مقر الاجتماع الدوري لوزراء الخارجية الأوروبيين، والذي يعقد بشكل منفصل عن الاجتماع بشأن الملف النووي الإيراني .
وسيناقش رؤساء الدبلوماسية الأوروبية، حسب المسؤولة الأوروبية، الموضوع الليبي، وبالتحديد الخطوات العملية التي يمكن للاتحاد الأوروبي أن يتخذها لدعم الحوار الوطني الجاري بين الأطراف الليبية في الرباط .
وأوضحت ” موغيريني ” أن رؤساء الدبلوماسية الأوروبية سيناقشون اليوم أيضاً ملف الهجرة، لأول مرة منذ 11عاماً، “نريد تعزيز مساهمة الدبلوماسية الأوروبية في العمل الذي يقوم به وزراء الداخلية لمعالجة تحدي الهجرة”، وفق كلامها .
وقد نجحت ” موغيريني ” في دفع وزراء الخارجية إلى الاهتمام بمسألة الهجرة، خاصة غير الشرعية منها، التي كانت، حتى وقت قريب، تبحث فقط من باب أمني وداخلي .
وسيجري رؤساء الدبلوماسية الأوروبية اليوم نقاشاً أولياً حول الاستراتيجية الأوروبية الجديدة للهجرة، والتي تعمل “موغيريني ” والمفوض الأوروبي المكلف شؤون الهجرة ” ديمترس أفراموبولوس “، على وضع اللمسات الأخيرة عليها تمهيداً لإعلانها في شهر مايو القادم .