انتقد وزير الخارجية الأمريكي ” جون كيري ” الرسالة التحذيرية، التي بعثها أعضاء جمهوريون في مجلس الشيوخ إلى إيران حول التوصل إلى اتفاق نووي.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي ” جون كيري الأربعاء ” 11 مارس أن أعضاء الكونغرس لا يستطيعون تعديل أي اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران.
وأبلغ ” كيري ” أعضاء الكونغرس أنه لن يكون بمقدورهم تغيير أو تعديل أي اتفاق أمريكي إيراني، رغم التهديدات التي وجهها أعضاء جمهوريون في مجلس الشيوخ إلى إيران.
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الجمهوريون “عندما تقول الرسالة إن الكونغرس يمكن أن يعدل شروط الاتفاق في أي وقت يكون هذا خطأ صريحا. ليس من حقك تعديل اتفاق تم التوصل إليه مع قادة دولة”.
ووصف رسالتهم بـ”غير المسؤولة”، مؤكدا أنها “تنذر بتقويض الثقة التي تضعها حكومات أجنبية في آلاف الاتفاقات المهمة التي تلزم الولايات المتحدة ودولا أخرى”.
وقال ” كيري ” إن الرسالة “تقول للعالم إنه إذا أراد أن يثق بالولايات المتحدة عليه التعامل مع أعضاء الكونغرس الـ535″، مؤكدا أنها تتناقض مع الأعراف المعتمدة منذ أكثر من قرنين في مجال السياسة الخارجية الأمريكية.
وكانت رسالة الجمهوريين أشعلت عاصفة من الانتقادات داخل البيت الأبيض، فبعد الرئيس باراك أوباما ونائبه جو بايدن ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، دان كيري بدوره الرسالة.
وتمر المفاوضات التي تستأنف بقيادة كيري الأسبوع القادم في لوزان بسويسرا بمرحلة حرجة مع سعي الجانين للتوصل إلى اتفاق إطار في مهلة تنتهي بنهاية مارس/آذار، ثم التوصل إلى اتفاق نهائي في يونيو/حزيران يخفف العقوبات التي أضرت بالاقتصاد الإيراني.
وكان أكثر من 160 ألف أمريكي وقعوا الأربعاء عريضة على موقع البيت الأبيض تحثه على ملاحقة 47 من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين بتهمة الخيانة لأنهم وجهوا رسالة إلى القادة الإيرانيين مشككين بالتزام بلادهم باتفاق نووي محتمل مع إيران.