اجتمع رئيس حكومة الإنقاذ الوطني “عمر الحاسي” وعدد من وزراء الحكومة ورئيس الأركان العامة للجيش الليبي الأحد 1 فبراير مع قادة الثوار بجميع جبهات القتال لتوضيح مستجدات العملية السياسية في البلاد داخليا وخارجيا.
وأوضح “الحاسي” خلال الاجتماع الذي عقد بطرابلس أن حكومته تواجه عدة عراقيل داخلية وخارجية ومالية وصلت مؤخراً إلى حد تجميد الغطاء المالي مما تسبب في عرقلة تحقيق التزامات الحكومة تجاه قطاعات الدولة المختلفة .
وأكد ” الحاسي ” أن هناك جهودا تبذل من قبل الحكومة بالتواصل مع المؤتمر الوطني العام للخروج من هذه الأزمة ، وأن الفترة القادمة ستشهد انفراجا في المشاكل والعراقيل التي تواجهها الحكومة .
وقال رئيس حكومة الإنقاذ إن هناك تواصلا مع دول كبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية بعدما تبين لهم أن مشروع الثوار يهدف لبناء دولة مؤسسات وإنهم براء من صفة الإرهاب والتطرف ويقودون معركة الدفاع عن استحقاقات الثورة التي قامت على الفساد والظلم .
وأضاف أنه أطلع المؤسسات الدولية التي تدعم الاستقرار في ليبيا ، على تحقيقات الفساد المالي للحكومات السابقة وما استنزفته من أموال الليبيين ، وتشكيلة البعثات الدبلوماسية التي كلفتها الحكومة ، للتواصل مع دول العالم لتوضيح أهداف ثورة 17 فبراير، والتأكيد على سيادة ليبيا واستقلالها .
وأشار “الحاسي” إلى الأخطاء السياسية التي وقعت عقب إعلان تحرير ليبيا وأبرزها عدم التصدي للدولة العميقة التي تتبع النظام السابق والحكومات السابقة التي قال إنها “شرعت في النهب واستنزاف الأموال وإضعاف مقدرات الدولة وتشويه صورة الثوار أمام العالم”.
ودعا رئيس حكومة الإنقاذ الوطني الثوار إلى توحيد صفوفهم والعمل مع الحكومة كجسم واحد لتحقيق النصر على ما يعرف بعملية الكرامة التي وصفها “بالإرهابية” وتسعى إلى تدمير المدن والمواقع المدنية والحيوية واستنزاف مقدرات الشعب الليبي .