دعا رئيس الحكومة الازمة ” عبدالله الثني ” الغرب لشن هجمات جوية من أجل هزيمة من وصفهم بالمتشددين الإسلاميين .
وفي مقابلة مع ( رويترز )، جرت قبل ساعات من قيام مصر بقصف أهداف لتنظيم «داعش» في ليبيا ردًا على مقتل 21 مصريًا ذبحًا بأيدي مقاتلي التنظيم، وجّه الثني نداءً يطالب فيه جيوش الغرب بالتدخل في البلاد التي تنزلق بوتيرة سريعة نحو الفوضى.
وقال ” الثني ” : ( بالتأكيد عندنا معلومات أكيدة أن القاعدة وداعش تتحركان داخل طرابلس وسرت وبن جواد )، مشيرًا إلى مدينة في وسط البلاد يسيطر عليها فصيل يؤيد الحكومة المنافسة، ومستخدمًا اختصارًا شائعًا لاسم تنظيم داعش .
وأضاف: ( ندعو دول العالم لتقف إلى جوار ليبيا وتوجيه (ضربات) عسكرية لهذه المجموعات. ندعو دول العالم للمشاركة في الحرب على الإرهاب ).وحذّر من أن هذا الخطر سينتقل إلى الدول الأوروبية وبصفة خاصة إيطاليا
وقال الثني: ( شرعية مجلس النواب هي الخط الأحمر ولن نتنازل عنها. لن نرجع إلى المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته. ومجلس النواب هو السلطة التشريعية ).
وحذّر من أن المواجهة العسكرية مازالت تمثل خيارًا لحكومته، وقال: ( الحكومة الليبية تؤيّد الحوار بكل قوة. لابد من حل سلمي يحافظ على وحدة ليبيا ليس بالقتال ) .
وأضاف: ( نحن نؤيد الحوار، ولكن لو وصل الحوار إلى طريق مسدود، لا سمح الله، يوجد في هذا الحال رأي آخر.. الخيار العسكري ) .
وقال ” الثني ” إنّ ليبيا ستسجل عجزًا في الموازنة في العام الجاري بسبب الانكماش الحاد في إنتاج النفط، لكنّه أضاف أن ليبيا قد تحصل على قروض من الخارج أو تطلب مساعدة من دول مثل الإمارات العربية.
وأوضح ” الثني ” إن حكومته ستقدم مشروع موازنة بحلول منتصف مارس المقبل .
وقال ” الثني ” إن حكومته نقلت مقر مؤسسة النفط الحكومية إلى شرق البلاد، وتعتزم إقامة وحدة جديدة تابعة لمصرف ليبيا المركزي هناك .