أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الانسان بليبيا عن قلقها إزاء إستمرار تردي وتفاقم سوء الأوضاع الانسانية للنازحين والمهجرين قسريا بسبب النزاع في بعض مناطق ليبيا .
وأكدت اللجنة في بيان لها ” أن تواصل تردي وتفاقم الأوضاع الانسانية السيئة للنازحين والمهجرين قسريا بسبب النزاعات المختلفة، وكذلك النازحين جراء أحداث العنف التي اندلعت أواخر سنة 2014 .م ينذر بوقوع كارثة إنسانية غير مسبوقة .
وأشار البيان إلى تصاعد مؤشرات أعداد النازحين والمهجرين بالداخل والخارج ليصل إلى 400 ألف «نازح» من مدن القواليش والمشاشية وتاورغاء وورشفانة والجرامنة بدرج والطوارق بغدامس وككلة، وما يزيد عن مليون نازح بالخارج واستمرار انقطاع الامدادت الطبية والغدائية الأساسية وانقطاع الكهرباء عن العديد من المدن والمناطق بغرب وشرق ووسط وجنوب البلاد، مما ينذر بوقوع كارثة إنسانية غير مسبوقة حسب البيان .
وأوضحت اللجنة الوطنية لحقوق الانسان، أن أوضاع النازحين في بعض مناطق غرب وشرق ليبيا مأساوية للغاية، إثر تأخر تقديم المساعدات الانسانية العاجلة لهم، و توسّع أعمال العنف والاشتباكات المسلّحة مما ينذر بأزمة إنسانية غير مسبوقة.
واعتبرت اللجنة في بيانها أن التهجير القسري الجماعي للمدنيين يعد جريمة حرب متكاملة الأركان، وفقأ لما نصت عليه المواد ( 2 ) ، ( 7 ) ، ( 8 ) من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدوليه وانتهاكا صارخا وفاضحا للإعلان العالمي لحقوق الانسان والقانون الدولي الانساني .
وناشدت اللجنة الوطنية لحقوق الانسان، الهيئة الليبية للاغاثة والمساعدات الانسانية والأمانة العامة للهلال الأحمر الليبي، والحكومة الليبية المؤقتة، والصليب الأحمر الدولي ومفوضية الامم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين بسرعة التحرك العاجل لتقديم مساعدات انسانية لكافة النازحين، وكذالك خدمات الدعم الاجتماعي والنفسي للمجموعات الأكثر تأثرا بالصراع الدائر في مختلف مناطق النزاع .
وجددت اللجنة الوطنية لحقوق الانسان مطالبتها لمجلس النواب بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والإنسانية والوطنية، تجاه المهجريين والنازحين الليبيين بالداخل والخارج .